تحدث إلى نفسك
الكثير منا يتحدث إلى نفسه أو يفكر بصوت عالي أو يزجر نفسه أو يمدحها , والجميع ذات الأمر مهما كابر .
من المهم أن يكون حديثك إلى نفسك إيجابيا فهذا ينعكس عليك بشكل كبير والعقل يسجل كلماتك ويعززها من خلال تصرفاتك وسلوكك وتفكيرك .
البعض يتحاشى الحديث مع نفسه بإيجابية لكي لا يقع في فخ الغرور بالنفس وأنا لا أقصد المديح بل أن تكون كلماتك لنفسك إيجابية ومحفزه لك , إن لم تُربت على ظهرك بكلمات تشحذ همتك وتقوي من عزيمتك فمن ذا سيفعل ؟
والأجمل من ذلك الدعاء فالدعاء يجمع أكثر من عبادة في وقت واحد , وله بالغ الأثر في حياتك , وأود أن أشير إلى نقطة يقع فيها الكثير من الأشخاص وهو ترك الدعاء بحجة أنه يستحي أن يطلب الله في ظل النعم التي يتمتع بها ليل نهار والشيطان يدخل على الشخص من هذا الباب ليجعله يترك الدعاء حيث يوسوس له أن لديه الكثير من النعم ولا يستحي أن يطلب المزيد! , ويأتيك ببعض الأمثلة لأشخاص لديهم نواقص في بعض شؤون الحياة وهي مكتملة لديك ويقول لك إنظر إلى هذا ويحثك على ترك الدعاء وهو يدخل عليك من مدخل عظيم والأكيد أن أهل المعرفة أحق بالتفصيل في هذا الأمر ولكن أردت الإشارة إليه , وإذا وسوست لك نفسك بترك الدعاء بسبب وجود النعم فأخبرها بوجوب الحمد والشكر والدعاء لتستمر النعم .
الدعاء يحدث في النفس الطمأنينة ويشرح الصدر ويقربك أكثر إلى الله .
كل ما سمحت لك الفرصة إدعي في مكتبك أو مصلاك أو سيارتك أو بعد فرضك وفي كل حين , وإطلب من الله جميع الأمور من الملح إلى عظائم الأمور , للأسف تركنا الدعاء بحجة أنه فقط للعظائم وفي المصائب .
إجعله جزء لا يتجزأ من يومك وحافظ عليه ودافع نفسك للاستمرار في الدعاء والطلب من الله وأري الله من نفسك خيرا , وتأكد دعواتك التي نسيتها هي عند الله , ربما أبعد عنك شرا بسببها أو ربما أجلها لك ليوم القيامة أو إستجاب لها وفي كل الأحوال أنت الرابح .
خطوة إلى الأمام :
إذا كان الدعاء يثقل على نفسك فجعل دعائك لثواني قليلة وأكثر من مرة , كبعد الصلاة أو قبل النوم أو بعد الوتر أو بين الأذان والإقامة أو أخر الليل وتذكر رب الليل هو رب النهار ويسمع ويستجيب لك في كل الأوقات .

تعليقات
إرسال تعليق